الخميس، 26 أغسطس 2010

شقوق على جدار الصمت ..!!



في عالم الحزن.. الشروق ألم.. والغروب نهاية .. والرياح نغم .. والأمواج غواية.. والبسمة وهم .. والدمعة هواية .. والحزن طعم .. والفرحة جناية..!!
في عالم الحزن.. المأتم دائم .. والمحبس مسكن.. والعزاء قائم .. والسجن موطن.. والنكد عائم.. والجرح مُثخن ..!!
في عالم الحزن.. البسمة منفية.. والفرحة مطرودة.. والضحكة بليّة.. والوناسة مصلوبة.. والسعادة حكاية قديمة ذكرها يجرُّ علي الويلات..!
في عالم الحزن .. الموت نجاة.. والوجع تسلية.. والمرض راحة.. والطعنات دغدغة.. والقتل غنيمة.. والكآبة علامة.. والجوع فخر.. والفقر وسام..!!
في عالم الحزن.. الحب ممنوع.. والتفاؤل مرفوض.. والأمل جنون.. والإحساس جريمة.. والرحمة مصيبة.. والصبر غفلة.. والحكمة عار ..!!
في عالم الحزن .. البكاء فرض عين.. والعويل ركن .. والصراخ شرط.. والنشيج واجب.. والتنهيد مستحب.. واللعنة لمن خالف ذلك ..!
...
أعطتني الأيام شيكا مفتوحا من الكآبة ..
فأخفيته في هيكل جسدي الهائم..
وحفظته في خزانة التيه الكبير..
وغلّقت أبوابه بأقفال القسوة..
وحرسته بجند من العناء الدائم..
وأهدتني الليالي السمراء رصيدا من المآسي الصارخة..
فأصبحت أغنى أغنياء السهر..
ومن سادة القوم في الوحدة..
ومن كبار الورى في العزلة..
أنفق من الدموع نفقت من لا يخش العمى..
...
في عالم الحزن..
الخوف والحزن تقاسما قدري..
والجوع والفقر تقاسما وجعي..
والعزلة والوحدة تقاسما دمعي..
والظلم والقهر تقاسما صبري..
والويل والثبور تقاسما يومي..
والقلم والقرطاس تقاسما بوحي..
والغربة فازت بكل شيء ..!!
...
ضياء القمر يهدهد دموعي عند كل ظلام..
وشعاع الشمس يحرقها عند كل صباح..
يا سادة..
ماذا أعمل إذا كانت دموعي وقفٌ لليوم والليلة..؟
...
دموعي تزحف كعروس خجولة..
ثقيلة الخطى.. بطيئة الممشى..
تتمايل مع DJ الأحزان..
وتتراقص على عزف نسيمٍ شفاف..
...
وجدت الحياة.. في الساعة الأخيرة من الليل.. حيث القلب يتعرى للسكون ليغسل آهاته.. ويمسح عبراته.. ويداوي جراحه.. ويواسي زفراته.. ويطهر أنفاسه..!
...
فعلنا لهم كل شيء .. ولم يفعلوا لنا شيئا واحدا ..!
وسمعنا منهم كل شيء .. ولم يسمعوا منا شيئا واحدا..!
وبكينا معهم .. ثم تركونا للبكاء وانصرفوا ..!
همومهم تعيش في صدورنا..
وتأكل من أحشائنا..
وتشرب من دمائنا..
وهمومنا لا يعرفها أحد.!
...
تعلمت من عبد الكريم عبد القادر .. أحبس الدمعة .. وأدور للبكاء أوقات .. وأكون بعيد في حالي .. وتنزل كل دمعاتي ..!
...
أيها القدر .. شكرا لك بأن أهديتني هما جديدا..!



عام الفيل ..!!
n1n19@hotmail.com

يا إمام المسجد.. الدعاء ما هو نشرة أخبار..!



هكذا يدعو ..
اللهم عليك بفلان وفلان وفلان وفلان وفلان وفلان وفلان وفلان

اللهم احفظ فلان وفلان فلان وفلان وفلان وفلان

وأنا وهالشيبان شغالين آمين آمين آمين ..!

وهو يرفع صوته .. واحنا وراه نرفع أصوتنا .. وكلما زاد زدنا ..
هالشيبان تقطعت حلوقهم.. وهم شغالين آمين..
طبعا نص هالأسماء اللي قالها الإمام ما يعرفها غير أنا وهو ( الولد مثقف حتى في القنوت )..!

شايب جنبي يردد ( يا دفع البلى ) باللهجة العامية .. قطّع قلبي وهو يرددها .. سبب لهشيبان مرض خوف وهلع..
يعني أنا وهالشايب وش دخل أبو أمنا بالعالم ذا كله..
حضرنا نطلب عفو ربنا.. ومحو خطايانا.. وتغيير حالنا.. ورفع درجاتنا..

لكن وللأسف تورطنا بإمام الظاهر اللي كاتب له الدعاء مقدم في نشرة الأخبار..!

تخيلوا نصف ساعة وهو يدعي..
كل الدعاء في الدول والشخصيات والصواريخ وبعض الأحزاب..
طيب حنا جايين ليه ؟
عشان ندعي لغيرنا ونمشي..!

تبون الحقيقة .. حسافة هالمكسر بس ..!!



عام الفيل ..

عزف ..!!

عزف ..



للحزن موال.. وللبكاء نسك.. وللعويل صومعة.. وللمأساة ملجئ.. وللتيه صحراء.. وللوجع خندق.. وللحرمان مأوى.. وللهموم فراش.. وللصياح صدى.. وللدموع لحاف..


فما عادت الأوجاع مجرد آهات ترميها أنفاسنا..
وما بقيت الآلام صورة تذكارية للقهر الوحيد..
وما ظلت المصائب مجرد أحداث تفرش بساطها المرهق..
بل أصبحت الأوجاع.. والآلام.. والمصائب..و.... ..!
حياة أليفة.. وعالم مأسور.. وبلاد كبيرة.. ومدينة فسيحة..!
يقطنها شعب أوفياء.. اختارهم القدر المخلص..
سكان يعيشون..
بقلوبهم البيضاء.. وبأرواحهم المحلقة.. وبأجسادهم الطاهرة.. وبألسنتهم الصامتة..!
أنفاسهم رذاذ من الجنة..
ونظراتهم هدية من السماء..
وأحاديثهم رحيقا لذيذا من عطايا الرب..
نبضات أفئدتهم لحن لأذان العابرين.. وأنشودة لرضيع صغير بكى مفاجأة العيش.. وأغنية لفتى قيدته هموم زمانه.. وأرجوزة لفتاة في أحضان معشوقها.. وصيحة نذير لرجل كبلته حياته.. وقصيدة لشيخ كبير أعياه دهره.. وتلاوة على قبر قتيل مظلوم طعن في ليل كالح..
..
حياة أليفة.. وعالم مأسور.. وبلاد كبيرة.. ومدينة فسيحة..!
تلبس سمائها موسيقى الشفق.. وغيوم حمراء يتراقص على حدائها الغروب الأخير..!
وتجري بداخلها أنهار الموت.. التي تغطس في أحضانها أجساد البؤساء.. وتسبح في جوفها تنهيدات إنسان ضعيف..
تشرق شمسها على القلوب البريئة.. فتعكس لوعة فؤادٍ جريح.. وتضيء صدر مطعون يتلطخ بدماء الوحشة.. لتسجلها الأيام في مدونة المكلومين..
فالكآبة ناديا لتفكيرهم الدائم.. ومسكنا لأرواحهم المغتصبة.. ومرتعا لأجسادهم المحطمة..!
والعزلة غريزة طبيعية.. ولذة سرمدية.. وحياة أبدية.. وعادة يومية..!
والبكاء مجد وحب.. وحديث صافي.. وشعار للوحدة..
..
حياة أليفة.. وعالم مأسور.. وبلاد كبيرة.. ومدينة فسيحة..!
ذرف الدموع فيها.. لذة تفوق قهقهت الملوك المتقطعة..
وزفرات المنكوبين فيها.. أنفاس دافئة على صدور أموات ينتظروها بعطش..
وأنّات الأحرار فيها.. بردا وسلاما لكل طوابير الكادحين هنا وهناك..!
فالسعادة فيها جريمة..
والضحكة فيها كبيرة..
والفرح فيها خطيئة..
والابتسامة فيها فسق.

..
فالضعفاء دموعهم تسقط على خدودهم لتمسح..
أما هؤلاء فتذرف دموعهم لتنير لهم دنيا الرضا..!




عام الفيل ..!
n1n19@hotmail.com

سعد البريك .. في رحلة القطيف.. والتزييف والتحريف والتخريف..!!



كنا ننتظر منك يا سعد.. أن تركب جوادك وتعدو .. وتذهب إلى القطيف وتغزو.. فإذا بك تمتطي الذلة .. وتختار لأهل السنة المذلة.. وتذهب لتعانق الصفار حسن.. وتجادلهم بالتي هي أحسن.. وتخطب فيهم بكل جبن.. فلم نسمع منك كلمة تحرقهم.. ولم نقرا لك مقالة تسؤهم.. ولم نشاهد منك بصقة تصك في وجوههم..!
فقط تلوت لهم آيات.. ورتلت عليهم العظات.. وسكبت عندهم العبرات.. ورفعت الدعوات.. وتدعي انك سلفي ..!!
آه لو علموا بحالك الأئمة.. وقادة الأمة .. لربما جلدوك في عنك .. حتى تترك الخرابيط عنك .!! لكنهم ما دروا عنك.. فاحمد ربك.!!
كان الأولى بك أن تذهب فاتحا.. وعلى الجهاد عاكفا.. شاهرا سيفك.. وتخطب فيهم على كيف كيفك .. وحادا لرمحك.. ومتجودا بخيلك.. حتى تصل إلى أبواب القطيف والأحساء.. وتعلن إما الجزية وإما الإسلام وإما البلاء.. تنادي بأعلى حنجرتك.. اسلموا تسلموا.. وطيعوا تغنموا.. وإلا نسوقكم سوق النعاج..!!
فإذا بك تحضن معممهم.. وتصافح شيخهم.. وتضحك لهم وتودهم.. وتحاضر في منابرهم.. وتأكل من مفطحاتهم.. وترشف من مرقتهم.. وتقطع خبزهم.. وعندما قمت من العشاء قلت: كثر الله خيركم .!!
أتريد خيرهم يكثر ليدمرونا.. ومن الشرقية يطردونا..
أين الوطنية في قلبك..! وأين السلفية عنك..!
هؤلاء يا سعد لا تنفع معهم سورة.. أولئك يستحقون ماسورة.. تعالج جماجمهم المحفورة.. وتدك ظهورهم المكسورة.. وتلفع وجههم المصروعة.. وتفقع أعينهم المعفوسة.. وتقطع صدورهم المطموسة..
يا سعد .. كنا ننتظر منك بيانا في تكفيرهم.. (أو أقل الاحتمالات) فتوى في تفسيقهم.. أو قل بيانا في خطرهم .. وذلك أضعف الإيمان ..!!
لكنك خذلتنا.. وقدام العالم فشلتنا ..
أتريد العالم يقول شيخ سني يصافح الشيعة..
والله مصيبة وفجيعة..!!
يا دكتور لو علمت العجوز عنك لسقطت صريعه..
ولو سمعت الأم بفعلتك لربما قتلت الرضيعة..
عورت قلوبنا .. وأسلت دموعنا .. وأوجعت أرواحنا.. وقهرت صالحينا.. الله يصلحك بس ..!!
مساجدنا تناديك فتجفوا عنها .. وتطير إلى القطيف لتخطب فيها .. أهل السنة يشحذونك منذ سنين أن تزور مساجدهم.. وتشرف احتفالاتهم.. وتكرم حفظتهم.. وتعتذر لهم.. واليوم نراك في القطيف .. تحاضر وعامل فيها ظريف.. فأين الولاء والبراء.. اعترف .!!
يا شيخ .. خبرني .. كيف المفطح الذي دسمت شاربك منه..!؟


بعيدا عن السخرية.. غريبة هي الهجمة الشرسة على البريك من الغالين من الطرفين رغم أنها في مصلحة الطرفين ومن قبل ذلك الوطن ومن قبله الدين..!
السنة المعتدلين والشيعة المعتدلين .. اجمعوا الكلمة وإلا رجاء بدون صوت..!!

والسلام ..


عام الفيل

الكلباني .. الأماكن كلها مشتاقة لك والعيون اللي انرسم فيها خيالك والحنين ..!!




قالوا يبحث عن سمعه.. ويريد مكانة ورفعه..
وقالوا ردة فعل.. وكلامه كذب ودجل..
قلت: أليس من الأدب أن نحترمه ونقدره..
لا أن نبقر بطنه ونتهم ما في قلبه.!؟ << على باله مفكر واعد.!!
..
كفّر الشيعة فقالوا عالم جليل.!
وأحل الأغاني.. فقالوا جاهل عليل.!
قال الشيعة كفرة.! فقالوا حفظه الله لا يخاف في الله لومة لائم..!
وقال الأغاني حلال .. فقالوا خذله الله.. ما يدري من وين هي هابة.!
..
المقالات التي شتمت الكلباني كثيرة جدا.!!
والمقالات التي ردت عليه ونصحت له قليلة جدا.!
اندحرت ثقافة رأيي صواب يحتمل الخطأ.. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.!
وسيطرت علينا ثقافة عليك من الله ما تستحق.. ولا بارك الله فيك يا جاهل.!
..
من قرأ الردود على الكلباني.. يُقسم بأن الشيخ عادل إما كفر بالقرآن..
أو شتم الشيخان.. أو لعن الأديان.. أو أنه أعلن الإفطار في نهار رمضان..
يا قوم.. قال حلال قولوا حرام من غير ترفيس وتشويت..!!
..
المطربون يشكرون الكلباني ويقولون ينصر دينك يا علامة.!!
والمتشددون يلعنون الكلباني ويقولون الله يخرب بيتك يا أكبر طامة.!!
...
بالمناسبة يا شيخ..
أبو نورة يهديك أغنية ( الأماكن كلها مشتاقة لك )..
وراشد الماجد يهديك أغنية ( هلي لا تحرموني منه )..
وخالد عبد الرحمن يهديك أغنية ( وش تنتظر يا محرق القلب بالنار )
وعبد المجيد عبد الله يهديك أغنية ( القوس قوسك.. )..
وطلال مداح يهديك ( تصدق .. وإلا أحلف لك )..
وأنا أهديك ( قم ودع عنك الرقاد.. إنه الإسلام عاد )..!!
والحونشية يقولون البس جنز.. واركب بنز.. وهز يا معلم هز.!!
...
أخيرا..
الاختلاط حلال ..
والأغاني حلال..
والحكم خليل جلال هههه
ماذا بقي .!؟
...
عام الفيل ..!!

افرح أيها البحر.. فالحرية لامست ماءك.. والعزة عانقت سماءك..



أيها البحر الأبيض..
دم الشهيد الأحمر شرف لك.. وأُنسٌ لغربتك.. وعطر لأمواجك.. وشفاعة لمن يعبرون من فوقك.. وسعادة لمن يعيشون تحتك.. ونور لمن يقطنون في أعماقك..
...
افرح أيها البحر.. فالحرية لامست ماءك.. والعزة عانقت سماءك.. والشجاعة رددت حداءك.. والإصرار قهر أعداءك.. والحادثة عرفت ولاءك..
...
ارقص أيها البحر الجليل.. فالأحرار سيحفظون معروفك.. وسيكثرون من ذكرك.. وسيرفعون من شأنك.. وسيعلنون السياحة نحوك.. وسيسيرون إليك.. وسيروون للتاريخ ودك.. وسيكتبون للزمان فعلتك..!
...
أيها البحر الجليل.. لن تنس أبدا تلاوة شيخهم.. وصوت منشدهم.. وحداء أميرهم.. وصلاة كبيرهم.. واستغفار جليسهم.. وتكبير نديمهم.. وصوت أذانهم.. ودعاء ربهم.. وشجاعة قلبهم..!
لن تنس.. مسامرة ليلهم .. ومذاكرة نهارهم.. ومجالس ذكرهم.. وذرفات دموعهم.. وصدق عزائمهم.. وقوة إصرارهم.. وعزة أرواحهم.. وشجاعة أنفسهم..
لن تنس ترابطهم وتماسكهم وثباتهم وجميل صنيعهم..!
...
أيها البحر ..
هؤلاء أحفاد عمر.. ولدوا أحرارا .. وعاشوا أحرارا .. واستشهدوا أحرارا ..
...
هؤلاء يا بحر ملّوا الظلم.. وقهرهم الجور.. وأبكاهم الاعتداء.. وآلمهم الحصار.. لم يقفوا مكتوفي الأيدي.. ركبوا البحر .. وقصدوا غزة.. ولبوا نداء الإنسانية.. وكسروا قيود الخوف.. ودمروا جدران الكسل.. ونسفوا تهديدات الظَلمة.. ورموا بكل خطابات الخونة خلف ظهورهم..
...
هؤلاء يا بحر.. سادة الدنيا.. وملوك الزمان.. وأمراء الدهر.. ورؤساء المعمورة.. إنهم أحرار العالم يا بحر ..!!
...
يا غزة أسطول الحرية غارق حولك.. والعرب ما زالوا يسبحون في وحلك..!
...
أخيرا..
أيها البحر .. النجوم تشكرك.. والقمر يعانقك.. والسماء تصفق لك.. فشكرا لك .!


عام الفيل ..!!

المهاجر وصحبه .. يجتمعون عند باب الغامدي.. وربي قلة أدب ما لها والي ..!


عجبا لهم ..
يتجرؤون على الله جل جلاله .. وينتهكون حرماته .. ويتجاوزن حدوده..
ويفعلون ما يحلو لهم .. الحلال ما حللوا.. والحرام ما حرموا.. والدين دينهم ..
غيرهم منافق.. فاسق .. زنديق.. ملعون والدين.. ديوث..
ثقافتهم الكره.. ولسانهم الفحش.. وفعلهم العبث
يحبون أن تشيع الفاحشة.. ويركضون خلف شهواتهم الطافحة.. وعقولهم القاحلة.. وأفكارهم الزاحفة..!
العالِم يكون عندهم عميل عندما يقف أمامهم.. ويكشف عوارهم.. ويرفس حماسهم.. ويحرق أوراقهم.. ويطفئ سراجهم.. ويكتم أنفاسهم.. ويرد شبهاتهم.. ويدمغ شهواتهم.. شتموا هيئة كبار العلماء.. وقالوا عنها هيئة كبار العملاء..!!
يملكون القدرة على تصنيف البشر.. ويوزعون صكوك الإيمان والكفر..!!
...
إليكم آخر صيحاتهم..!!
...
لمّا سمعوا قول الغامدي في الاختلاط .. أخذوا يسألون عن عنوانه.. وأين مكانه.. وكم عدد أخواته.. وما اسم أكبر بناته.. أحصوا كل شيء عددا.. وجلبوا من الخطط قِددا.. طاروا صوب دياره.. حتى وقفوا عند بابه ..!!

بجاحة.. وقاحة .. سخافة .. سذاجة ..!!
تجمهروا وتجمعوا .. إزارهم مشمر إلى نصف الساق .. ولحاهم كثة عريضة .. وكل شخص في جيبه مسواك يصل إلى حنكه .. يشوص فاه في المسواك وهو يطرق على الغامدي بيته .. فإن خرج الشيخ فإذا هؤلاء المحتسبين .. المخبتين .. المنيبين .. يطلبون أن يحضر لهم بناته ليختلطوا معهن ..

خرج الغامدي وقد غثه طرق الباب.. وكثرت الإزعاجات من أولي الألباب.. وما إن فتح حتى نطق شيخهم أبا قتيبة : أيها المنافق العليم .. لم نأت هنا لنستفيد من علمك.. ولا نريد مجادلتك في بحثك.. ولا نبتغي الاستماع لحججك.. فقد علمنا أن شهادتك في المحاسبة ..
ولم نأت لنشرب معك الشاي والقهوة.. فأنت ما تركت فيها علوم رجال.. وأظن أن مالك حرام.. قبضته ثمنا لبيع دينك وأخلاقك..
ولم نأت لننصحك فقلبك مؤصد بالأغلال لذلك سيعرض عن الناصحين.. ولا يقبل كلام المشفقين..!! والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء ..!
ولم نأت لنسمر معك فإن مجالسة الزائغين.. محرمة في شرع رب العالمين .. وإنما أتيناك طالبين مجالسة محارمك.. وقزّ بناتك.. وتناول شيء من أطراف الحديث فيما يخص دنيانا..!

...

شمّر أبا القعقاع عن إزاره .. ورفع شماغه عن رأسه .. وقاطع شيخه قائلا: شوف يا غامدي ترى القمل يتمشى بين رقبتي وأذني : وإني في شوق كبير إلى أن أتخلص من هذا القمل الذي لم يتح لي الاحتساب فرصة لتنظيف نفسي .. وقد سمعت أنك تبيح أن تفالي المرأة الرجل .. وقد آذاني هذا القمل حتى كبرت وتربت على دمي فصارت كبر الصرصار .. فافتح باب مجلسك .. وإن شئت أن تقلطني في غرفة جلوس النساء حتى تبدأ زوجتك بمباشرة هذا .. ولا بأس بتهميز رقبتي إن انتهت من الفلي..!!

وفي الجانب الآخر من الباب يقف أبو سارة المهاجر فانبرى للغامدي قائلا : سمعنا أنك تبيح الاختلاط وجواز كشف الوجه للمرأة .. ولذلك فإنا نرجو منك أن تهيئ نساءك قبل هذه الحفلة المختلطة .. ويعلم الله نحن نريد أن نقيم عليك حجة الله .. ونلزمك بما ألزمت به نفسك .. وقد جاء أخونا المحتسب أبا عبيدة بدباب بطة حتى يذهب يتمشى مع أحد بناتك في الحارات المجاورة .. وليتها تلبس جنزا حتى تستطيع أن يردفها خلفه في هذه الرحلة الاختلاطية..

الغامدي .. يسأل نفسه أحقا هذه عقول أم ثلاجات ..!!

أخذ الصمت يغشى الجميع..
حتى قفز أصغرهم قائلا: ولقد سمعتك تقول أن مالك أفتى بجواز الأكل مع الغريب.. فهيا أدخلني إلى مطبخك القريب.. وأجلسني بين أهلك فأنا اليوم صائم.. وذكّر ابنتك بأن من فطر صائم فله مثل أجره.. نسأل الله القبول.. فدعها تناولني الغريف.. فأنا عندها مُضيف..ووالله لا أملك جهدا على إنزال يدي في السفرة.. فلقد أعياني الاحتساب ونسف الغترة.. وأكل جهدي مطاردة الشباب في كل سرداب.. وملاحقة البنات عند الثانويات .. فهيا يا قاسم دعها تجعل اللقمة في فمي.. وتسقيني شرابا منه أرتوي.. وتحتسب الأجر.. والله يتولى الأمر..

وفجأة ضحك أحدهم ساخرا وقال: يا غامدي سألتك بالله.. كم عندك فتاة.؟
فرد عليه شيخهم.. استح يا أبا عبد الإله.. واتق الله.. ألا تعلم أنه للرجل مثل حظ الأنثيين..!!
...
حتى أتت الشرطة وشالتهم مثل اللي ماني قايل ..!!
ياااه .. بس

عام الفيل

يا سلمان العودة : ليش تتكلم ومحدٍ سألك ..!!؟



صجيتنا بإحسان الظن والتفاؤل والتماس الأعذر للإخوان .. والحين جالس تتكلم عن فساد مالي وعمراني وتخطيطي.. لم تقولون ما لا تفعلون.. يا أخي الأمور طيبة والأوراق عندنا كثيرة والتقارير مليانة وحافظينها في هاردسك السكرتير حنفي ولو طلبتها منّا لأعطيناك ألف وألف ورقة من الورق الأبيض الفاخر اللي يفقع الوجه..

يا سلمان العودة.. بالله عليك تخيل معي.. من ملاااايين البشر لم يمت إلا ثلاثة أو قريب من ذلك .. وهم بحول الله شهداء.. ضحوا من أجل عاصمتهم.. واستشهدوا لعيون مدينتهم.. غرقوا بين أنفاقها.. وحُبسوا في حفرياتها.. واختنقوا بدخانها.. فهم شهداء المطر والحُفر.. والغريق شهيد.. أم أنك نسيت أو تناسيت يا أبا معاذ ( الغريق شهيد )..!! أعوذ بالله من الحور بعد الكور..!

وتخيل معي.. من ملايين البشر لم يُصب إلا 155 بني آدم فقط..!!
ومباراة واحدة مع الإتهاد السعودي يطلع نص الفريق مصابين رغم أن العدد أقل من إحدى عشرة لاعبا فكيف بعاصفة شديدة مثل هيك عاصفة تمر على الملايين من البشر.. يدل ذلك على قوتنا.. وجدية استعدادنا.. وعزيمة رجالنا.. وصدق شركاتنا.. نسأل الله الإخلاص ونعوذ بالله من الرياء والنفاق..!!

وتخيل معي يا سلمان .. من عشراااات الأحياء في الرياض لم يغرق إلا أربعة أحياء فقط.. فلماذا تفكرون بالقليل وتنسوووون الكثير.. يا أخي الكثرة تغلب الشجاعة كما يقول خلف المشعان مدري ابن فطيس مدري نزار قباني.. ( ارجع إلى شاعر المليون رحمه الله تعالى وتأكد من ذلك )
الذكي الفطن من عقلاء وطني.. هم من يجعلون تفكيرهم إيجابيا لا سلبيا.. ويسألون أنفسهم.. كيف نجت عشررررات الأحياء.؟ لا أن يقولوا كيف هلكت الأحياء الأربعة..؟ ( لا تنظر إلى الهالك كيف هلك.. وانظر إلى الناجي كيف نجا ) ..!

أم أنكم تنظرون القذاة في عين أخيكم..!؟ وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم ( يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذع في عينة )..!!
سبحان الله.. ماتت ثلاثة أنفس.. وأصيب 155 بني آدم .. وغرقت أربعة أحياء فقط.. وأزعجتونا..!!
يا قومي آمنوا بربكم.. وقولوا لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.. ولا تعترضوا لقضاء الله وقدره..!!

كان الأولى بك أيها المفكر الجليل أن تلفت انتباه أولياء الأمور الذين يتابعون برنامجكم ليعلموا أبنائهم على السباحة والغطس والهجة عند الحاجة.. ( علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ).. فالزعاق كل يوم يحذرنا .. فاحذروا ..!!

يا سلمان.. نحن نملك أنفاقا لن تجد مثلها في الصومال.. ونغتني طرقا لن ترى شبيهها في جيبوتي.. ولدينا كباريات عملاقة ما لها مثيل في أوغندا.. وتصاريف ضخمة أتحداك تسمع عنها في أفغانستان.. تطورنا قبلهم.. وعملنا أحسن منهم.. واحلق شنبي إذا هم أحسن منا في شيء..!! فنحن في بلاد نفطية.. والشعب في عيشة هنيّة..!!

يا سلمان العودة.. تفرغ لبرنامجك.. ولموقعك.. ولكتابتك.. واترك الغرقان بحاله.. وإذا سألك أحد قُل البلد بخير والأمور طيبة والفساد بعيد..!!


أخيرا:
ندعوك لحضور مسرحية كاش ما كاش من بطولة الجراح وإخوانه..!!

د. عام الفيل
n1n19@hotmail.com