الخميس، 26 أغسطس 2010

المهاجر وصحبه .. يجتمعون عند باب الغامدي.. وربي قلة أدب ما لها والي ..!


عجبا لهم ..
يتجرؤون على الله جل جلاله .. وينتهكون حرماته .. ويتجاوزن حدوده..
ويفعلون ما يحلو لهم .. الحلال ما حللوا.. والحرام ما حرموا.. والدين دينهم ..
غيرهم منافق.. فاسق .. زنديق.. ملعون والدين.. ديوث..
ثقافتهم الكره.. ولسانهم الفحش.. وفعلهم العبث
يحبون أن تشيع الفاحشة.. ويركضون خلف شهواتهم الطافحة.. وعقولهم القاحلة.. وأفكارهم الزاحفة..!
العالِم يكون عندهم عميل عندما يقف أمامهم.. ويكشف عوارهم.. ويرفس حماسهم.. ويحرق أوراقهم.. ويطفئ سراجهم.. ويكتم أنفاسهم.. ويرد شبهاتهم.. ويدمغ شهواتهم.. شتموا هيئة كبار العلماء.. وقالوا عنها هيئة كبار العملاء..!!
يملكون القدرة على تصنيف البشر.. ويوزعون صكوك الإيمان والكفر..!!
...
إليكم آخر صيحاتهم..!!
...
لمّا سمعوا قول الغامدي في الاختلاط .. أخذوا يسألون عن عنوانه.. وأين مكانه.. وكم عدد أخواته.. وما اسم أكبر بناته.. أحصوا كل شيء عددا.. وجلبوا من الخطط قِددا.. طاروا صوب دياره.. حتى وقفوا عند بابه ..!!

بجاحة.. وقاحة .. سخافة .. سذاجة ..!!
تجمهروا وتجمعوا .. إزارهم مشمر إلى نصف الساق .. ولحاهم كثة عريضة .. وكل شخص في جيبه مسواك يصل إلى حنكه .. يشوص فاه في المسواك وهو يطرق على الغامدي بيته .. فإن خرج الشيخ فإذا هؤلاء المحتسبين .. المخبتين .. المنيبين .. يطلبون أن يحضر لهم بناته ليختلطوا معهن ..

خرج الغامدي وقد غثه طرق الباب.. وكثرت الإزعاجات من أولي الألباب.. وما إن فتح حتى نطق شيخهم أبا قتيبة : أيها المنافق العليم .. لم نأت هنا لنستفيد من علمك.. ولا نريد مجادلتك في بحثك.. ولا نبتغي الاستماع لحججك.. فقد علمنا أن شهادتك في المحاسبة ..
ولم نأت لنشرب معك الشاي والقهوة.. فأنت ما تركت فيها علوم رجال.. وأظن أن مالك حرام.. قبضته ثمنا لبيع دينك وأخلاقك..
ولم نأت لننصحك فقلبك مؤصد بالأغلال لذلك سيعرض عن الناصحين.. ولا يقبل كلام المشفقين..!! والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء ..!
ولم نأت لنسمر معك فإن مجالسة الزائغين.. محرمة في شرع رب العالمين .. وإنما أتيناك طالبين مجالسة محارمك.. وقزّ بناتك.. وتناول شيء من أطراف الحديث فيما يخص دنيانا..!

...

شمّر أبا القعقاع عن إزاره .. ورفع شماغه عن رأسه .. وقاطع شيخه قائلا: شوف يا غامدي ترى القمل يتمشى بين رقبتي وأذني : وإني في شوق كبير إلى أن أتخلص من هذا القمل الذي لم يتح لي الاحتساب فرصة لتنظيف نفسي .. وقد سمعت أنك تبيح أن تفالي المرأة الرجل .. وقد آذاني هذا القمل حتى كبرت وتربت على دمي فصارت كبر الصرصار .. فافتح باب مجلسك .. وإن شئت أن تقلطني في غرفة جلوس النساء حتى تبدأ زوجتك بمباشرة هذا .. ولا بأس بتهميز رقبتي إن انتهت من الفلي..!!

وفي الجانب الآخر من الباب يقف أبو سارة المهاجر فانبرى للغامدي قائلا : سمعنا أنك تبيح الاختلاط وجواز كشف الوجه للمرأة .. ولذلك فإنا نرجو منك أن تهيئ نساءك قبل هذه الحفلة المختلطة .. ويعلم الله نحن نريد أن نقيم عليك حجة الله .. ونلزمك بما ألزمت به نفسك .. وقد جاء أخونا المحتسب أبا عبيدة بدباب بطة حتى يذهب يتمشى مع أحد بناتك في الحارات المجاورة .. وليتها تلبس جنزا حتى تستطيع أن يردفها خلفه في هذه الرحلة الاختلاطية..

الغامدي .. يسأل نفسه أحقا هذه عقول أم ثلاجات ..!!

أخذ الصمت يغشى الجميع..
حتى قفز أصغرهم قائلا: ولقد سمعتك تقول أن مالك أفتى بجواز الأكل مع الغريب.. فهيا أدخلني إلى مطبخك القريب.. وأجلسني بين أهلك فأنا اليوم صائم.. وذكّر ابنتك بأن من فطر صائم فله مثل أجره.. نسأل الله القبول.. فدعها تناولني الغريف.. فأنا عندها مُضيف..ووالله لا أملك جهدا على إنزال يدي في السفرة.. فلقد أعياني الاحتساب ونسف الغترة.. وأكل جهدي مطاردة الشباب في كل سرداب.. وملاحقة البنات عند الثانويات .. فهيا يا قاسم دعها تجعل اللقمة في فمي.. وتسقيني شرابا منه أرتوي.. وتحتسب الأجر.. والله يتولى الأمر..

وفجأة ضحك أحدهم ساخرا وقال: يا غامدي سألتك بالله.. كم عندك فتاة.؟
فرد عليه شيخهم.. استح يا أبا عبد الإله.. واتق الله.. ألا تعلم أنه للرجل مثل حظ الأنثيين..!!
...
حتى أتت الشرطة وشالتهم مثل اللي ماني قايل ..!!
ياااه .. بس

عام الفيل

ليست هناك تعليقات: