الخميس، 27 أغسطس 2009

النفثة ( 4 )

سقيناهمُ كأساً سقونا بمثِلها
ولكنّهم كانوا على الموتِ أصبرا .!

زفر بن الحارث

أكذوبة

..

إنني أكذوبةٌ تقولُ دوماً الحقيقة ..!


جان كوكتو

الخميس، 20 أغسطس 2009

يا رمضان :: لك أن تسير في مدينتنا وترى كل ذلك..!!


يا رمضان :: لك أن تسير في مدينتنا وترى كل ذلك..!!
...

لك أن تطل من شرفة داركم إلى المدينة لترى كم حاقدا يحترق فيها..
ولك أن تسير في شوارعها لتبصر عيون الخداع والمكر ودواعيها..
ولك أن تزور محكمة القضاء لتسمع شهادة الزور كيف تهز مبانيها..
ولك أن تخرج إلى سوقها لتبصر.. الغشاشون كيف يتاجرون ويتجرؤون
بالحلف ثلاثا من أجل أن يبيعوا بضاعة خاب شاريها..
...
ولك أن تعبر من قُرب منازلهم لتعجب من هجران الجار للجار
ونكران أهل الدار وقطيعة البشرية..
ولك أن تستأذن بالدخول إلى بيوتهم لتمسح دمعات الأطفال من ضرب أبٍ تسلّخ من حقيقته الإنسانية..
ولك أن تمر بدار العجزة لتقبّل رأس عجوز يصيح عقوق أبناءه وضياع أحفاده بين البريّة..
وعند نومك اقرأ روايات الظلم والجور والقهر والاستبداد في صحيفتهم ومجلتهم اليومية..
وإن أردت أن تبصر مظلوما يبكي بدل الدمع دما..
فاتجه إلى الزاوية البعيدة هناك.. لتجد ذو اللحية البيضاء..
واسأله كيف سرقت أملاكه بكل طاغوتية..!
وإن ابتغيت أن تقطّع قلبك.. فاتجه نحو السجون المليئة بالمساجين ( وياما في السجن مظاليم ) .!!
لتعرف كيف نحروا الحريّة..!
:::
ولك أن تغوص بأرواحنا لتبصر أصناما من الجهل محصورة بين جنبينا
أما آن للعلم أن ينسفها..!
وأوثانا من التخلف منحوتة في عقولنا أين حضارة الدنيا لتقتلها ..!
وحجارة من الجمود والغباء أما آن للفكر أن يحررها..!!
وجنونا جرّه الغرب إلينا أما آن لنا أن نرميه لديننا ليُسلمها..!
...

أيها السادة :
ألا يمكن لنا أن نعلن مع دخول شهر رمضان الكريم حياة جديدة.؟
وروح أخرى غير التي نلبسها الآن ونرتديها.. أو نرتضيها..!
فنقلب أحوّالنا.. ونبدّل حالنا.. ونغير قلوبنا.. ونمزق ما بنا

...
مزّق الله قلوبا لا همّ لها..

أخر سطر :/:
يا قوم : رمضان باتجاه الأرض.. فاستقبلوه بأدب ..!

عام الفيل
n1n19@hotmail.com



...

الجمعة، 7 أغسطس 2009

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

الصمتُ مات ..!

الصمتُ مات ..
..
الفجر يحيط بالمدينة من جهاتها الخمسة..!
والبريّة موتى في أحضان نوم وردي..!
..
صوت صارخ من أعماق المدينة يطعن آذانهم.. ويمزق أحلامهم.. ويفسد غفوتهم..!
صوتٌ.. يقسم بأن هناك وجع عند المعبر الأخير..!
..
فزعت الأجساد هائمة..
ورمت بقواها لرياح الصباح الباردة لتعبر بها إلى المعبر..!
..
الصراخ يخرق مسامعهم.. ويقطع قلوبهم..!
اقتربوا.. واقتربوا..!
..
وإذا بالصمت جثة ملطخة بالدم..!
مزروعة في جسده سيوف من جهنم..!
ورماح من لظى..!
غائر الجرح..
متنهدا لأنفاسه الأخيرة..
يتقلب على جمر الموت..
راحته على صدره..
يستغيث القدر.. ويتسول القضاء.. ويسنتجد الدهر..
بينه وبين المنفى أنفاس ثلاثة..!
وفجأة..
الأرض من تحته تهتز..!
ترتجف.!
صورته تغيرت.. أجفانه ذابت.. قواه انهارت..
حركاته توقفت.. صرخاته غابت.. أنفاسه فرغت..
ألوان الكون تمحو عينيه وتطمسها..
ونسيم الصباح يُهدهد رموشه الذابلة ويحضنها..
..
روحه خرجت كطير صغير حلّق عاليا.. مخترقا غشاء الدنيا.. وكأنه على موعد خاص في السماء الرابعة..
...
الرياح تركل جثته كورقة خريفية توزع فتاتها في أزقة الطرقات..!
...
شيخ المدينة يرقب المشهد من ثقب صومعته الرمادية..!
وهو يتمتم بأدعية الأنبياء..!
...
الصمت ماااات..! الصمت صُرِع..!
...
وبدأ كل شيء حولنا يتمتم..
قلوبنا..
أرواحنا.. أجسادنا..
كل شيء..
...
خلف الصدور فوج من الأصوات المخنوقة..
فلتت من زنزانة الصمت الثقيل..
وأخذت تطوف في المدينة في طوابير طويلة تبوح وتشكو وتأن..!
..
وفي مقبرة الأجساد القديمة..
تتفجر آهات مواجعة.. كشُهب الليل الفارط..
لتهب السماء سحابة دُخان عملاقة تهدم أسوار الفضاء البعيد..!
..
وهناك.. أرواح تسربت من قفصها الجسدي..
حرة طليقة..!
ترفرف فوق هاماتنا.. وكأنها حمامة مجهشة بالبكاء.!
تمطرنا بدموعها الدافئة..!
وتغني لنا.. أغنية القهر الكبير..!
..
وهناك تحت ظل أسوار القلعة الطيني..
أفئدة ملطخة بالشّوك..
ممسكة بحلقات الباب الفضية..
تنوح ظلما على تعذيبها.. وتجويعها.. وحبسها.!
تشكو ظلم الخليفة الأول والثاني... والأخير..!
...
وهناك.. قلوب معطرّة بقطرات المطر..
تبحث عن ملجأ هناك..
لتختفي فيه من قسوة إنسان..!
...
أفئدة حزينة.. تبكي غلظة الزمن.. ولسعات المحن..وكبت الأيام والسنون..!
وقلوب عاشقة.. نبضاتها طرب.. ودقاتها رقص.. وحركتها كبرياء..!
وأرواح بائسة.. حضنتها الأوجاع.. وضمتها الآلام.. وصاحبتها الفاجعة..!
و.. و
و.. و
..
المدينة في ضجة رهيبة..!
تعج بالويل..!
وتغرق بالدموع..!
وتختنق بالهموم..!
..
كل شيء فيها يتمتم..!
الحجر..
الشجر..
البشر..
الآلات.. الجدران.. البنيان.. الأرض
كل شيء..!
إلا أنا بقيت صامتا لا أتكلم..
رغم موت الصمت..!
..


عام الفيل..!
n1n19@hotmail.com

إنه لص ..!

..

الرجل الذي يجلس في ديوانه أو على مكتبته ،
ويشعر بأن الناس عبيد له أو لأبيه،
هذا لص ..!! ومرتّبه الذي يأخذه سحت.!

..
محمد الغزالي ..!

النفثة ( 3 )

..
إن القناعةَ ، من يَحلُل بساحتها
لمْ يلقَ في دهْرِه شيئا يُؤرقهُ
..
أبو حامد الغزالي، معجم الأبيات الشهيرة 159

الأحد، 2 أغسطس 2009

إهداء إلى عام الفيل

شكر خاص
للكاتب الصاعد والرسام الماجد
الأخ الفاضل
الكبير
القدير
المبدع
(( الظل ))
على هذه الهدية الرااااائعة جدا
...
فيا رب أعطه مبتغاه
وحقق مراده
وزوجه
..
أخي الظل
بالفعل أنت عظيم..
.
تحية لقلبك الكبير
..
صديقك
عام الفيل