خذ راحتك يا شيخ.. واخرج صادحا بالحق على أي شاشة شئت..
خذ راحتك يا شيخ.. وجهز جوازك وطر إلى أي مكان شئت ..
خذ راحتك يا شيخ.. والبس بشتك الألماني وغرد في أي مؤتمر شئت..
خذ راحتك يا شيخ.. فالكاميرات تكذب .. والصور مدبلجة .. وقناة سكوب أكبر نصابه..
ما عليك فـ( كلنا أنت )..
ولا يصيبك الخوف من شرذمة قليلة فخلفك الآلاف في الفيس بوك ..
ومن ورائك المئات في المنتديات وأنا اخوك ..
وجمهورك ــ يا شيخي الفاضل ــ يتجاوز جماهير الوصل الإماراتي اللي سطروا الطبيب المسكين .. وزعلوا سعد الذابح ..!
يا حاشر الليبرالية : واثقون فيك حتى لو صار منك ما صار ..
ويا ملجم العلمانية: مصدقوك حتى لو رأيناك في تل أبيب تجري خلفك الكميرات.. فما عليك..!
ربي يحفظك لنا .. ويخليك ..!!
فعلت ما عجز عن ابن باز .. وعملت ما لا يقوى عليه ابن عثيمين .. وجئت بما لم يأتي به الألباني .. وقمت بشيء لم يخطر على بال ابن جبرين .. ( رحمهم الله )
أين ريشة الجاحظ ليطرز لنا كتابا قيما في جمال منطقك الباهر ..
وأين شعر المتنبي ليمدح فيك بيانك الساحر..
وأين نثر الرافعي ليدون لنا كلامك السائر ..
وأين لسان البريك ليقدم لنا درسا في طرحك المغاير ..
صدقني يا شيخ الكاميرات تكذب .. والصور مدبلجة .. وقناة سكوب أكبر نصابه.. والدنيا أصلا فانية فما عليك من أحد ..!!
وأعدك يا دكتور بأني سأنكر ما نقلته عنك قناة سكوب.. وسأعلن أن المؤتمر خدعة كبيرة.. وأنك كنت قاصدا للخير.. و أنهم سحبوك سحبا بالسلاسل.. وجعلوك أمام المايك دون علمك.. وأجلسوا النساء من حولك دون أن تعرف.. وأنهم ما ذكّروك بغض البصر.. فالذكرى تنفع المؤمن..
فبالله عليكم أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند تلك النساء العاريات ( القواعد )..!! ( الله يهديهن بس ) ..!
كان يجب عليهن أن يذكرنّك يا شيخ.. فالإنسان معرض للنسيان والخطأ.. وما سمي الإنسان إنسانا إلا لكثرت نسيانه.. والدين النصيحة قالها ثلاثة بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ..
يا شيخ : نحن نعرف أنك منكر ذلك في قلبك ولكن مصلحة الدعوة حتى مع البسمة والضحكة والغمزة تقدم على كل شي..
هم يظنون أنك يا شيخ تمازحهن لأنك تحب مسامرة الجميلات .. أو مناقشة الغواني.. ولا يعرفون أن كل هذا جهد من جهدك تبذله في سبيل الدعوة..!!!
عميت أبصارهم حين لم يفرقوا بين القواعد والصبايا
ألم يروا أثر السنين على تلك الشمطاء التي كنت تضاحكها وتمازحها ؟
ألم يروا إلى شوشتها وقد عرتها السنون .. وضحكتها وقد تهدمت أسنانها ؟
أين عقولهم كيف لا يرعوون.. ويظنون فيك الظنونا ؟
حين رأوا تلك الصورة وأنت تجالس تلك الفتاة البيضاء الفاتنة.. صاحبة الضحكة الآسرة.. أو تلك الصورة وأنت ترمق تلك الصبية التي تشع في جلبابها الأسود فهم قد نسوا أوتناسوا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) واللفظ إن جاء للرجال دخلت فيه النساء تبعاً.. فكيف إذا كان هذا في سبيل الدعوة ؟
ألم يعلموا أنهن اعترفنّ لك بأنهن عاصيات .. ومقصرات .. فكنت أنت الهدى والدليل لهن ..!! فسبحان من خلقلك ..!
هم لا يعرفونك يا شيخ.. لا يعرفون أنك تسهر الليالي ترتب لسفراتك في سبيل الدعوة.. يظنون الأمر فنادق فاخرة.. وسيارات فارهة.. ومقابلات مع طبقات مخملية.. كل هذا يظنونه فتنة في الحياة وبهجتها..
أو كما يقول بعض المعتوهين بأن هذا شو بزنس ..
لا يعرفون أنك تبكي حين لا يهتدي على يديك في اليوم والليلة آلاف من العاصيات من القواعد الآيسات..!!
امض يا شيخ في طريقك.. ولا تلتفت للمخذلين.. فوالله لو رأيناك على شواطئ ( اللي بالي بالك ) لما حملناه إلا على الدعوة ومصلحتها..!!
ولو رأيناك في ليالي لاس فيقاس.. أو في مرقص فاره في الهرم..
فلن نحمله إلا على أحسن المحامل .. الدعوة فقط..!!
ثم يا دكتور : مابال عيونهم على سياراتك الفارهة ؟
أليس هذا فضل الله يؤتيه من يشاء؟
نحن نعلم أنه لا يضيرك أن تسير على سيكل أو تكتك.. ولكن مصلحة الدعوة تقتضي أن يظهر أهلها بأحسن المظاهر..!!
ماذا يقول عنا الأبعدون ؟ جفاة غلاظ عن الحضارة بعيدون ؟
لا وألف لا ..!!
يا شيخ أعدك أنه من اليوم لن أصدق الكميرات..
وسأكذب كل الشاشات ..
وسأرمي اليوتيوب بالليبرالية..
وسأتهم البلوتوث بالعلمنة..
ولن أصدق إلا أنت..!
فــ( كلنا أنت ) ..!
د. عام الفيل ..!!