الجمعة، 20 مارس 2009

دكاترتنا في الجامعة ..( قبحهم الله ) ..!!

دكاترتنا في الجامعة .. قبحهم الله .. آمينسبتمبر 18, 2008 by عام الفيل
دكاترتنا في الجامعة … قبحهم الله
اسمحوا لي أيها القراء بهذه الأسطر المتفجرة فما هي إلا معاناة طالب عاش بين حماقة دكاترته …
فيا لغتي ارمي في صفحاتي كلمات التشفي والانتقام .. وجمل الهجاء والاحتدام .. ودعي عنك حروف المدح والثناء والاحترام ..وتعال يا المتنبي وأعرني أخزى كلمات شعرك الرنان.. وتعال يا القذافي وأعطني أسوأ تصرفاتك في كل مكان .. وتعال يا بوش وأعطني أجود قنابلك المجربة على الأفغان ..
ويا أساتذة الساخر جاوزوا عني .. فإني مقهوررررررر.. معلنها حرب بسوس .. ومعركة ضروس .. على دكاترة همهم الفلوس .. وتضييق النفوس .. ففي الصباح تجد أحدهم عبوس .. وفي المساء ترى أحدهم ناموس ..
كنت لا أعرف من أين لهم أن يحصلوا على شهادة ( الدال ) لكن مع تطوري في المعارف الداخلية والخارجية عرفت ذلك جيدا وكأن الأمر هين لا يحتاج سوى إلى دراهم معدودة .. فالبحوث غيوث في زمن الليوث .. ههههه
مسكين ..كنت في بداية حياتي أحب الشعر بشكل خاص واللغة العربية بشتى علومها بشكل عام ..ومن هنا حرصت على الدخول في كلية الآداب في قسم اللغة العربية في جامعة الــــ .. ( مبارك للمدير الجدي تعيينه فيها ) ..ولله الحمد … حصل لي مرادي .. وحققت آمالي .. بدعوات أمي وجدي وخالي ..لأني كنت أطمح في أن أعيش مع المتنبي والفارابي .. ومع الجاحظ والفيروز آبادي ..وأرغب بمعرفة جديد لغتنا .. وروعة لهجتنا .. وحلاوة نطقنا .. وسهولة منطقنا .. وفن بلاغتنا .. وسحر حرفنا ..
مسكين .. هكذا كنت أفكر ..تخرجت من الثانوية .. ومباشرة انطلقت إلى الجحيم أقصد إلى الجامعة .. وتركت أمي بأعين دامعة .. تدعو وتردد يا رب يا رب .. تقبله وتوفقه في هذا الدرب ..
أعطيتهم أوراقي .. وكان معي رفاقي .. فبشروني بالقبول .. فالتفت لزملائي وقلت ( مو معقول ) ذهبت وسألت المسئول .. هل اسمي مع المقبولين موجود .. قال نعم فقلت له تأكد قال : يا ( ورعان الثانوي لا تزعجونا .. خلاص اسمك طلع .. تعال في بداية الدراسة .. روح لأهلك يا شاطر ) ..
انصرفت للبيت .. ولا أدري كم من الوقت بكيت .. فرحت فسقطت دموع الفرح .. دون مقاومة تذكر ..فتحت لي أبواب الجامعة .. وكلي آذان سامعة .. مؤدب أضع يد على يد فلا تسمع لي همسا .. ( والعجيب أني ساكت بلا عريف ) ..
مر الفصل الأول يدخل أستاذ ويخرج جحش .. ويدخل جحش ويخرج أستاذ .. بقدرة قادر تكون هذه العمليات فلا تسأل كيف ولا لماذا ؟؟ ( قالوا معهم شهادات ) …
انتهى الفصل وبدأ الآخر وما زلت عاميا جاهلا لا أعرف أعرب ما تحته خط ولا حتى ما فوقه خط كقولك : زور الأستاذ الشهادة ـ وغرد الجحش على الطلاب ـ وغش الدكتور أبنائه في الجامعة …
للأسف لا أخفيكم أنه كان لدي ما يغنيني عن دراساتهم النحوية وكتبهم الأدبية .. لكن ظننت أني سأدخل جامعة ..وسأكون أديبا ومثقفا .. يشار إليه بالبنان ( يا حسرة ) وسأعيش مع أساتذي كأب مع والده .. ( راحت أيام التربية )( لكن شكلهم غشوني ) ..
ودعوني أعترف أمامكم بما أفادوني وعلموني ..ما استفدت منهم سوى أنهم ضيعوا بضاعتي بخلافاتهم وكثرة أقوالهم .. وملحمات البصريين مع الكوفيين والعكس ..
فأول مادة أعلنت العداوة لها والحرب ضدها مادة سيبويه وذلك بتأييد من دكاترتنا الأسود الذين لا يعرفون من النحو سوى المجلد الذين يكون بين أيديهم والمذكرات من أيام زمان ..يقرؤونه من أول المحاضرة .. حتى يرفع يده أحد الطلاب قائلا ( يا دكتور انتهى الوقت من زمن ) فيبتسم ويقول أووو آسف جدا لقد أطلت عليكم الشرح !!! وما شرح شيئا والله ..( الله يرحم والدين ابن عقيل اللي دبرهم ) ثم يقول لعل الدرس واضح جدا وسهل .. نراكم في المحاضرة ما بعد القادمة لأني سأكون مشغولا في المحاضرة القادمة في النادي الأدبي فلدينا مؤتمر سأقدم فيه بعض الورقات والمحاضرات حول طرق التدريس وتطويرها .. ( من المضحك المبكي ) ..
ثم يقول بلهجة فيها الحسرة على طلابه متى يا أبنائي نعيش جو علمي ممتع يعيش الطالب فيه مع المادة .. وكما أنتم عارفين يا شباب .. هناك كثير من المدرسين وللأسف لا يجيدون مهارات التعليم ولا يفقهون شيئا من تخصصاتهم .. ( هلا كان لنفسك ذا التعليم ) ..ومن هنا أعلنت أني خارجي وإرهابي كاره لنحو سيبويه .. وأصبحت أدعو عليه وعلى أبويه ..كثيرا ما أحرج عندما اسأل في النحو .. وما لي حيلة بعد ذلك سوى هز الجمجمة قليلا .. يمينا وشمالا .. وأقول للسائل لا أدري .. ارجع لشرح ابن عقيل .. وأبتسم وأقول ترى النحو شي كبير ( تصريفه ) تحتاج منك لمهارات عالية كمهارات دكتور النحو عندنا !!.. الله يخلي له ( شرح ابن عقيل ) …
وهكذا بدأ مستقبلي يلوكه جهلت الــ( د ) ..
وللحديث بقية …
طالب جامعي فاشل …

ليست هناك تعليقات: