الجمعة، 12 يونيو 2009

لا تيأس يا رفيق المسن..

.
لا تيأس يا رفيق المسن ..

لم أره منذ سنين.. لا تحسبوه بعيدا عني بل هو أقرب من كوكب زحل بكثير.. ليس بيني وبينه سوى قارتين فقط..
حملتنا الدنيا على ذات ألواح ودسر .. وعادت ( عوايدها ) ونثرتنا نثرَ عزيز مقتدر .. ورمتنا في ( شتات ) بأمر قد قُدر .. وكأني أرى أمام عينيّ شيء من سِحر .. لا تعجبوا فالأمر جِدُّ خطر فهل من مدكر ؟؟
حادثته عبر الماسنجر .. وتكلمت معه وكأنه مطعون بخنجر .. أنفاسه ضيقه .. يحمل القارات السبع فوق رأسه.. كلماته مخيّبة .. ونفسه محطمة .. لا يرى ناصر .. ولا يعرف شاكر ..
قال الشارح رحمه الله (ناصر وشاكر قيل أنهما رجلين عقيمين ماتا ولم يخلفا ذرية ) انظر إلى كتاب ( بهجة الكافر والداشر بموت ناصر وسيدنا شاكر ) ..
باختصار سديد .. لمناظرات دامت عن الساعة بل تزيد .... اكتشفت أن صديقي مصاب بمرض شديد .. رُوج له في كل بقعة يسكنها إنسان..مريض بمرض اليأس .. وكثرة البأس .. يتمنى أن لو تنهي حياته بضربة فأس ..دهشت .. ذهلت .. حاولت علاجه .. وتصريف عَجاجه .. ( لا نتيجة )
لم أعرف .. ولن أعرف .. و ( ما فيش أمل ) يا عالم توقفت عن أكذوبت إقناعه ..لأني استحييت من نفسي عندما تذكرت قول الفاضح ( يداوي الناس وهو عليل ) ..وقول الآخر ( هلا لنفسك كان ذا التعليم ) ..
عندها ..
لا حديث..!

ليست هناك تعليقات: